لشهرة المنفلوطي و ماجدولين ارتبط هذين الاسمين معا ,حتى ظننت انه من قام بتأليف الرواية لكني علمت لاحقا انه قام بترجمتها ترجمة مميزة اكسبت الرواية تلك الشهرة الواسعة, كانت رواية ماجدولين ضمن قائمة القراءة لدي لسنوات لكنني كنت حائرة مابين القراءة الالكترونية او الورقية ..!
ولحسن الحظ وجدت في إحدى جولاتي في مكتبة جرير كتابا ضخما يضم كل أعمال المنفلوطي والأهم انه بسعر رخيص ..
ترجم المنفلوطي هذه الروايات الفرنسية بأسلوب أدبي مميز , وصياغة ساحرة للألباب , كانت النصوص عذبة ومنمَقة فلا تراودك الشكُوك للحظة انً تلك النصوص ترجمة عن لغة اخرى..
……………
اسم الكتاب : الأعمال الكاملة للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي
السعر: ٣٢ ريال
عدد الصفحات : ٧٠٠ صفحة تقريبا
“محتوى الكتاب “
ماجدولين ، بول وفرجيني << روايات فرنسية
في سبيل التاج < مسرحية فرنسية
كتابي العبرات، النظرات< عبارة عن قصص ومقالات قصيرة
الشاعر << رواية فرنسية
المؤلف : ألفونس كار / رواية “ماجدولين” أو ” تحت ظلال الزيزفون “
ينتقل (استيفن) بطل الرواية السكن في الغرفة العلوية لمنزل والد (ماجدولين) في قرية ريفية صغيرة , تتواصل مع صديقتها المقربة بالرسائل لتخبرها احداث يومها وطباع المستأجر الجديد لمنزلهم والذي يغلب عليه النفور والوحشة من الناس , تدريجيا صار (استيفن) محور رسائلها و تتطور الاحداث بينهما فيبدأ استيفن بمراسلة ماجدولين لاخبارها بحقيقة مشاعره نحوها , يعلم والد (ماجدولين) عن رسائلهما فيطرد (استيفن) من منزله لأنه شاب فقير لايناسب مكانة (ماجدولين) الاجتماعية فيقرر (استيفن) الرحيل وكسب المال حتى يعود ويتزوج محبوبته .
خلال سنوات رحيله تتغير الأحداث وتتقلب النفوس فهل ستبقى ماجدولين محبة كما عهدها أم أن النفس البشرية لاتثبت على حال ..!
يركز المنفلوطي على اثبات أهمية المبادىء والقيم وكيف تسمو الروح عندما ترفض الخوض في عالم الترف , برع المنفلوطي في وصف النّفس البشرية كيف تتقلب وتنبهر بعالم المال والثراء ..اكثر ماراقني هو وصف النفس المادية والشاعرية فالنفسان تختلفان عن بعضهما اختلافا كبيرا ..
“جلس مولر إلى ابنته , فنظر نظرة في النجوم وقال : ما أحسب إلا أن السماء ستمطرنا في هذه الليلة مطراً غزيراً يبلّل هذه التربة الظّامئة ويملأ هذه البِقاع الجَرداء , فما أجمل الربيع , وما أجمل غيُوثَه المنهلَّة, وما أجمل أرضَه بعد أن يكسوها الغمام من نسج يده تلك الغلائل الخضرَاء .”
الرواية كلاسيكية رومانسية يغلب عليها الطَّابع الكئيب كعادة القصص الكلاسيكية الرومانسية مليئة بالمشاعر المفرطة بالحزن والشوق والنهايات التراجيدية, لكن هذا لاينقص من قيمة الرواية فقد استمتعت بقراءتها , تملًّكني شعوٌر مختلف عندما أنهيتها , إنها من ذلك النوع من الكتب الذي عندما تقلب آخر صفحة فيه تشعر بأنك اكتسبت شيئا ما ، فهماً مختلفاً عن نفسِكَ وعن الآخرين حَولك .
……….
للمؤلف الفرنسي : برناردين دي سان بيير
من خلال تجارب الكاتب برناردين الطويلة والشاقة اعتقد ان سعادة الانسان قائمة على سلوك سبيل الحياة حسبما تتطلبه الطبيعة والفضيلة ,تقوم الرواية على وصف الطبيعة و أخلاق أهل القرى السهلة بعبارته الساحرة الجذابة ..
تدور أحداث الرواية في ” جزيرة موريس ” على مقربة من مدغشقر وهي جزيرة قفراء ليس بها إلا قليل من السكان الأفريقين , تعيش السيدتين مارغريت وابنها “بول” و هيلين وابنتها “فرجيني” في تلك الجزيرة المنعزلة , قررت الاثنتين ان تربيا طفليهما على الفضيلة و سمو الأخلاق و أن تعملا عملا يعينهما على عيشهما ويروح عنهما سآمة الوحدة ومللها .
يغلب عليها وصف الطبيعة ،لدرجة يخيل اليك أنك تسمع خرير الماء وتشم رائحة العشب ..
اقتباس
وكانت حياتهما بسيطة ساذجة لأن ذهنهما كان بسيطًا ساذجاً خاليًا من مشاغل الحياة المركبة وهموهما فلا يفكران في شأن غير شأنهما ولاينتقلان بذهنهما من الحاضر الى الماضي أو المستقبل ولا تترامى أبصارهما الى ما وراء اأافق المحيط بهما كأنما يظنان لأن العالم ينتهي حيث تنتهي جزيرتهما .
يكبر بول وفرجيني وتتبدل أحوالهما من السعادة الجمة إلى بؤس وشقاء ..لا أريد حرق المزيد , اترك لكم اكتشاف مجريات القصة .
دمتم بخير ..~
dawndepth.wordpress.com 